ـ نعم لقد حج معنا ماشياً.
قال الأنصاري بدهشة.
ـ سبحان الله؟ ما أرى به أثر مشي!!
وانصرف الانصاري الى المزدلفة وقد غمرته مشاعر حزينة لقد توارى الرجل الغائب ولن يراه ..
وهناك عندما ينام تحت السماء المرصعة بالنجوم يرى عالم في الرؤى رسول الله يقول له :
ـ يا أحمد رأيته.
ـ ومن هو يا سيدي؟
ـ الذي رأيته عشيتك هو صاحب زمانك.
وفي يوم الأضحى عندما كان يحدث رفاقه عاتبه بعضهم لأنه لم يخبرهم (٢٥٥).
وفي هذا العام حج رجلان ايرانيان أحدهما من خراسان والآخر من قم ، وكلاهما يبحثان عن الامام الغائب الذي تأكد لهما أنه يظهر في موسم الحج فلما انطوى الموسم ذهبا الى المدينة المنورة.
انطلق الرجل القمي الى رجل علوي يتهامس الكثيرون بأنه يعرف مكان الامام فتعرف عليه وتوطدت بينهما عرى الصداقة قال القمي ذات يوم.
ـ يا بن رسول الله بحق آبائك الطاهرين لما جعلتني مثلك