٤٢
لم يطلق سراح ابن روح من السجن فحسب بل اصبح من الشخصيات التي نالت احترام الخليفة وجهاز حكمه ، فهناك كثير من الأمور التي تجعل من جبهة الحكم في خندق واحد مع شيعة أهل البيت عليهمالسلام فالقرامطة عدو مشترك وكذلك الغلاة من الشيعة ، وموقف ابن روح المتزن من النعرة الطائفية التي بدأ الحنابلة بتأجيج نارها.
وتناقل بعض الناس قصة البواب الذي صرفه ابن روح عن الخدمة بسبب شتمه لمعاوية ولم تنفع توسلاته ولا وساطات الآخرين في اعادته الى عمله (٢٨٠)! انه لا يريد للطائفية أن تفرق بين ابناء الدين الواحد!
ورأى ان منهج التقية المكثف (٢٨١) وتظاهره بالتزام المذهب السني سوف يجنب بغداد حرباً أهلية لا مناص من وقوعها في أية لحظة ، ولا شك ان ذلك كان بتوجيه من الامام المهدي الذي يضطلع بمهمة السفارة لديه (٢٨٢).
ولذا كان من أعقل الناس لدى جميع الطوائف والفرق