وفي ٢١ حزيران يكون أطول نهار وأقصر ليل في السنة بالنسبة للنصف الشمالي من الكرة الأرضية ( Solstice de I’ete ) ، وفي ٢٣ كانون الأول يكون أقصر نهار وأطول ليل في السنة بالنسبة للنصف الشمالي من الكرة الأرضية ( Solstice de I’hiver ). والعكس من هذا بالنسبة للنصف الجنوبي من الكرة الأرضية. فهل مشرق الشمس ومغربها في ٢١ حزيران و ٢٣ كانون الأول هو من معاني قوله تعالى : ( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ )؟ الله أعلم.
وكل سنة تشرق الشمس في القطب الشمالي لمدة ستة أشهر في نفس الوقت الذي يكون فيه القطب الجنوبي غارقا في ليل دامس ، ثم تنعكس الحال في النصف الآخر من السنة. فهل المشرقان والمغربان في قطبي الأرض هما من معاني قوله تعالى : ( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ )؟ الله أعلم.
ثانيا : دوران الأرض حول نفسها
في نفس الوقت الذي تدور الأرض فيه حول الشمس ، تدور أيضا حول نفسها ، وقد رمز القرآن الكريم إلى دوران الأرض حول نفسها في آيات عديدة منها :
وردت جملة ( اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ ) في خمس آيات كريمة هي :
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) ( البقرة : ١٦٤ )
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ ) ( آل عمران : ١٩٠ )