( إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ ، وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها ) ( النساء : ٤٠ ).
( وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ ) ( يونس : ٦١ )
( لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ ) ( سبأ : ٣ )
( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ ، لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ ) ( سبأ : ٢٢ )
( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) ( الزلزلة : ٧ ـ ٨ )
فالذرّة لغويّا هي جزء من الشيء ؛ يقال : ذرر وذرّ ، أي فرّقه أجزاء.
أما أن نفهم معنى كلمة ذرة بأنها ما يرى في شعاع الشمس الداخل في النافذة ، أو واحدة من صغير النمل كما جاء في أكثر التفاسير ، فربما كان ذلك ، والله أعلم ، معنى من معاني كلمة ذرّة.
جاء في لسان العرب لابن منظور : « والأصل في الزوج الصنف والنوع من كل شيء ، وكل شيئين مقترنين ، شكلين كانا أو نقيضين ، فهما زوجان وكل واحد منهما زوج ».
لقد جاءت مختلف فروع العلوم المادية لتبيّن أنّ كل شيء في الطبيعة بدءا من جزيئات الذرّة وانتهاء بجميع المخلوقات الموجودة في الكون له زوجة ، وهذه أمثلة عن الزوجية في الخلق كما كشفها علم الفيزياء الحديثة : لكل جزء من المادة زوجة ويسمى بضده ؛ فالإلكترون وهو جزء من الذرة له زوجه المختلف عنه بالشحنة الكهربائية التي هي موجبة وتسمى بالبوزيتون ( Positon ) ، والبروتون وهو جزيئ يدخل في تركيب نواة الذرة له زوجة المسمى بمضاد البروتون ، والمادة لها زوجها ويسمى بالمادة المضادة