وخاصة الآيات الكريمة التي تتعلق بعلم الفلك لربما كان من كبار المسلمين المؤمنين بالله والقرآن العظيم ورسالة الرسول الكريم. يكفي فقط التمعن في قول « أينشتاين » : « إن الله لا يلعب بالنرد مع الكون » ، وما جاء في سورة الأنبياء : ( وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ. لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ. بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِ ) ( النظام ) ( عَلَى الْباطِلِ ) ( نظريات الماديين في الصدفة والأزلية ) ( فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ ، وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) ( الأنبياء : ١٥ ـ ١٨ ). ومن أقوال « أينشتاين » المأثورة أيضا جوابه على سؤال طريف طرحه أحدهم عليه عمّن يرغب بمقابلته من العلماء الذين سبقوه إلى الحياة الأخرى : « أرخميدس » أم « نيوتن » ، إن سمح له المولى بذلك فقال : « بل أحب سؤال النبي موسى : هل فكر يوما بأن شعبه سيتبع شريعته لوقت طويل؟ ... ».
موت النجوم
وضع المولى في أبسط الكلمات وأوجز العبارات أعمق المعاني العلمية التي لم يكتشفها العلم إلا بعد قرون من التنزيل. فمن معاني كلمة « هوى » ، كما جاء في لسان العرب ، « سقط ومات ». ولعل كلمة « طمس » أي درس أو امّحى أثره هي الأبلغ علميّا لأنها المعنى القرآني لكلمة « هوى » وذلك من قوله تعالى : ( فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ). فلقد كشف العلم حديثا أن لكل نجم دورة حياتية وأطوارا يمر بها : ولادة ونمو ونضوج واحتضار وفناء. فالنجوم وإن بقيت ملايين بل مليارات السنين تشعّ وترسل إلينا ضوءها ستطمس ويندرس أثرها وتموت عند ما تبلغ أجلها المحدد لها كما جاء في قوله تعالى : ( كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ) ( الزمر : ٥ ).
وفيما يلي بعض التفاصيل العلمية عن موت النجوم :
في سجلات الأحداث التاريخية الفلكية ظواهر لم يستطع علم