ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن القرآن الكريم قد قال بسقوط قطع من السماء وحدد مصدرها من الكواكب التي أسماها أيضا بالمصابيح في الآيات التالية :
( إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ. وَحِفْظاً ) ( أي وجعلنا الكواكب حفظا للسماء ) ( مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ. لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ. دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ. إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ ) ( الصافات : ٦ ـ ١٠ )
( وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ، ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) ( فصلت : ١٢ )
( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ ) ( الملك : ٥ )
كما فرّق القرآن الكريم تفريقا واضحا بين « الكوكب » و « النجم » و « القمر » ، إذ يطلق اسم « النجم » على كل جرم سماوي يستمدّ طاقته ونوره من ذاته كالشمس ، ويطلق اسم « القمر » على كل جرم يتبع في نظام دورانه إلى كوكب معين ، كما نلاحظ في الآيات التالية :
( إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ ) ( يوسف : ٤ ). اكتشف العلماء حتى الآن تسعة كواكب ، وربما اكتشفوا في المستقبل كوكبين مصداقا لرؤيا يوسف ، والله أعلم.
( وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ) ( التكوير : ٢ )
( وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ ) ( الانفطار : ٢ )
( فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ) ( المرسلات : ٨ )
( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً ) ( يونس : ٥ )
( وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً ) ( نوح : ١٦ )