الفصل الثالث
الشمس والقمر في المنظار القرآني والعلمي
تشير المراجع العلمية التي تبحث في تاريخ العلوم الفلكية إلى أن العالم « كابلر » ( Kepler ) في القرن السابع عشر الميلادي هو أول من نظر نظرة صحيحة إلى النظام الشمسي. فلقد أكد أن الشمس والكواكب التي تتبعها تدور كلها في مسارات خاصة بكل منها وفق نظام وجد بعضا من معادلاته. أما قبل هذا التاريخ ، فأكثر المهتمين بالعلوم الفلكية كانوا يأخذون بآراء « تاليس » ( Thales ) و « أرسطو » ( Aristote ) و « بطليموس » ( Ptoleme ) ، وغيرهم من علماء اليونان الأقدمين من الذين قالوا إن الأرض ثابتة في مركز لكون كروي مغلق مؤلف من كرات متطابقة من الكريستال تتوزع وتدور عليها الشمس والكواكب والنجوم. وحده « أريستارك » ( Aristarque ) ، في بداية القرن الثالث الميلادي ، قال بدوران الأرض حول الشمس ، إلا أنه جعل من الشمس جرما ثابتا ، ولم يأخذ بآرائه إلا قلة مجهولة. ولم نجد في المراجع العلمية التي تيسّر لنا الاطلاع عليها من يذكر بأن القرآن الكريم هو الذي أشار قبل « كابلر » وغيره بأن كل جرم يجري في النظام الكوني ، كما جاء في العديد من الآيات الكريمة ومنها : ( وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ