١٠ ـ ير : عبدالله بن محمد عن محمد بن إبراهيم عن بشر عن فضالة عن محمد بن مسلم عن المفضل بن عمر قال : حمل إلى أبي عبدالله عليهالسلام مال من خراسان مع رجلين من أصحابه لم يزالا يتفقدان المال حتى مرا بالري ، فرفع(١) إليهما رجل من أصحابهما كيسا فيه ألفا درهم ، فجعلا يتفقدان في كل يوم الكيس حتى دنيا من المدينة ، فقال أحدهما لصاحبه : تعالى حتى ننظر ماحال المال؟ فنظرا فاذا المال على حاله ماخلا كيس الرازي ، فقال أحدهما لصاحبه : الله المستعان ، مانقول الساعة لابي عبدالله عليهالسلام؟ فقال أحدهما : إنه عليهالسلام كريم ، وأنا أرجو أن يكون علم مانقول عنده.
فلما دخلا المدينة قصدا إليه فسلما إليه المال ، فقال لهما : أين كيس الرازي ، فأخبراه بالقصة ، فقال لهما : إن رأيتما الكيس تعرفانه؟ قالا : نعم ، قال : ياجارية علي بكيس كذا وكذا ، فأخرجت الكيس فرفعه أبوعبدالله عليهالسلام إليهما ، فقال : أتعرفانه قالا : هو ذاك ، قال : إني احتجت في جوف الليل إلى مال فوجهت رجلا من الجن من شيعتنا فأتاني بهذا الكيس من متاعكما(٢).
١١ ـ ير : الحسن بن علي بن عبدالله عن ابن فضال عن بعض أصحابنا عن سعد الاسكاف قال : أتيت أبا جعفر عليهالسلام اريد الاذن عليه ، فإذا رواحل على الباب مصفوفة ، وإذا أصوات قد ارتفعت ، فخرج علي قوم معتمون بالعمائم يشبهون الزط.
قال : فدخلت على أبي جعفر عليهالسلام فقلت : جعلت فداك يابن رسول الله أبطأ إذنك اليوم ، وقد رأيت قوما خرجوا علي معتمين بالعمائم فأنكرتهم ، فقال : أو تدري من اولئك ياسعد؟ قال : قلت : لا ، قال : اولئك إخوانك من الجن يأتوننا يسألوننا عن حلالهم وحرامهم ومعالم دينهم(٣).
بيان : الزط : جنس من السودان. ويقال : أنكره : إذا جهله.
__________________
(١) في نسخة : فدفع.
(٢) بصائر الدرجات : ٣٨.
(٣) بصائر الدرجات : ٢٨.