٩ ـ ختص : محمد بن(١) علي عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان الاحمر قال : قال الصادق عليهالسلام : يا أبان كيف ينكر الناس قول أمير المؤمنين عليهالسلام لما قال : « لو شئت لرفعت رجلي هذه فضربت بها صدر ابن أبي سفيان بالشام فنكسته عن سريره » ولا ينكرون تناول آصف وصي سليمان عرش بلقيس وإتيانه سليمان به قبل أن يرتد إليه طرفه؟ أليس نبينا صلىاللهعليهوآله أفضل الانبيآء ، ووصيه أفضل الاوصياء؟ أفلا جعلوه كوصي سليمان! حكم الله بيننا وبين من جحد حقنا وأنكر فضلنا(٢).
١٠ ـ كتاب المحتضر للحسن بن سليمان نقلا من كتاب السيد حسن بن كبش باسناده عن المفيد رفعه إلى سلمان الفارسي رضياللهعنه قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ياسلمان الويل كل الويل لمن لا يعرفنا حق معرفتنا وأنكر فضلنا ، ياسلمان أيما أفضل؟ محمد (ص) أم سليمان بن داود؟ قال سلمان : بل محمد (ص) ، قال : ياسلمان فهذا آصف بن برخيا قدر أن يحمل عرش بلقيس من فارس في طرفة عين وعنده علم من الكتاب ، ولا أفعل أضعاف ذلك وعندي علم ألف كتاب؟ أنزل الله على شيث بن آدم عليهماالسلام خمسين صحيفة ، وعلى إدريس النبي صلىاللهعليهوآله ثلاثين صحيفة ، وعلى إبراهيم الخليل عليهالسلام عشرين صحيفة ، والتوراة والانجيل والزبور والفرقان ، فقلت : صدقت ياسيدي.
فقال عليهالسلام : اعلم ياسلمان إن الشاك في أمرنا وعلومنا كالممتري(٣) في معرفتنا وحقوقنا ، وقد فرض ولايتنا في كتابه في غير موضع وبين فيه ماوجب العمل به وهو غير مكشوف(٤).
__________________
(١) أي محمد بن علي بن بابويه.
(٢) الاختصاص : ٢١٢ و ٢١٣.
(٣) أي كالشاك في معرفتنا.
(٤) المحتضر.