٥
باب
*(مايجب على الناس عند موت الامام)*
١ ـ ع : أبي عن الحميري عن ابن عيسى عن محمد البرقي والحسين بن سعيد جميعا عن النضر عن يحيى الحلبي عن بريد عن محمد بن مسلم قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : أصلحك الله بلغنا شكواك فأشفقنا فلو أعلمتنا أو علمنا من بعدك ، فقال : إن عليا عليهالسلام كان عالما والعلم يتوارث ولايهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله ، قلت : أفيسع الناس إذا مات العالم أن لايعرفوا الذي بعده؟
فقال : أما أهل هذه البلدة فلا ، يعني المدينة ، وأما غيرها من البلدان فبقدر مسيرهم ، إن الله عزوجل يقول : « فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلم يحذرون » قال : قلت : أرأيت من مات في طلب ذلك؟ فقال : بمنزلة من خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ، قال : قلت : فاذا قدموا بأي شئ يعرفون صاحبهم؟ قال : يعطى السكينة والوقار والهيبة(١).
٢ ـ ع : أبي عن الحميري عن علي بن إسماعيل وعبدالله بن محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : إذا هلك الامام فبلغ قوما ليسوا بحضرته ، قال : يخرجون في الطلب فانهم لايزالوان في عذر ماداموا في الطلب ، قلت : يخرجون كلهم أو يكفيهم أن يخرج بعضهم؟ قال : إن الله عزوجل يقول : « فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون » قال : هؤلآء المقيمون في السعة حتى يرجع إليهم أصحابهم(٢).
__________________
(١ و ٢) علل الشرائع : ١٩٨ والاية في التوبة : ١٢٢.