بيان : لعل المراد بقفو الاثر الحكم بأوضاع النجوم وحركاتها ، وبزجر الطير : ماكان بين العرب من الاستدلال بحركات الطيور وأصواتها على الحوادث ، قال في النهاية : الزجر للطير هو التيمن والتشأم بها والتفأل بطيرانها كالسانح والبارح ، وهو نوع من الكهانة والقيافة.
٩ ـ كتاب المحتضر تأليف الحسن بن سليمان مما رواه من الاربعين لسعد الاربلي عن الحسن بن عبدالصمد عن ابن أبي عثمان عن أبي الهيثم خالد الارمني عن هشام ابن سالم عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن لله عزوجل بالمشرق مدينة اسمها جابلقا(١) ، لها اثنا عشر ألف باب من ذهب بين(٢) كل باب إلى صاحبه فرسخ ، على كل باب برج فيه اثنا عشر ألف مقاتل ، يهلبون(٣) الخيل ويشهرون السيف والسلاح ، ينتظرون قيام قائمنا ، وإني الحجة عليهم(٤).
بيان : الهلب بالضم : ماغلظ من الشعر أو شعر الذنب ، وهلبه : نتف هلبه كهلبه ، وفي النهاية : في حديث أنس : لاتهلبوا أذناب الخيل ، أي لا تستأصلوها بالجز والقطع.
١٠ ـ ومن كتاب البصائر لسعد بن عبدالله عن سلمة بن الخطاب عن أحمد بن عبدالرحمان الصيرفي عن محمد بن سليمان عن يقطين الجواليقي عن فلفلة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن الله عزوجل خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجدة خضرآء ، وإنما خضرة السمآء من خضرة ذلك الجبل ، وخلق خلقه خلقا لم يفترض عليهم شيئا مما افترضه على خلقه من صلاة وزكاة ، وكل يلعن رجلين من هذه الامة ، و سماهما(٥).
__________________
(١) في المصدر : يقال لها : جابلقا.
(٢) في المصدر : مابين.
(٣) في المصدر : ( يهيؤن ) وهو الاصح. وفيه : السيوف.
(٤) المحتضر : ١٠٢.
(٥) مختصر البصائر : ١١ و ١٢ ويوجد ايضا في المحتضر : ١٦٠ ، وفيهما : وكلهم.