القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم وزجّ القرآن في قفاه حتى يدخله النار(١).
ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة اعمى فيقول : ( رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً ) قال : ( كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) فيؤمر به الى النار(٢).
ومن تعلّم ( قرأ ) ابتغاء وجه الله وتفقّها في الدّين كان له من الثواب مثّل جميع ما يعطي الملائكة والأنبياء والمرسلون (٣).
ومن تعلّم القرآن يريد به رياء وسمعة ليماري به السفهاء ويباهي به العلماء ، ويطلب به الدنيا بدّد الله عزّوجلّ عظامه يوم القيامة ولم يكن في النار أشد عذابا منه وليس نوع من انواع العذاب الاّ ويعذّب به ومن شدّة غضب الله عليه وسخطه(٤).
ومن تعلّم القرآن وتواضع في العلم وعلّم عباد الله وهو يريد ما عند الله لم يكن في الجنّة اعظم ثوابا منه ولا اعظم منزلة منه ، ولم يكن في الجنّة منزل ولا درجة رفيعة ولا نفيسة الاّ كان له فيها
__________________
(١ ، ٢)ثواب الاعمال وعقاب الاعمال : ص ٣٣٧.
(٣) عقاب الأعمال : قطعة ٣٤٦.
(٤) عقاب الأعمال : قطعة ٣٤٧.