قال الله في محكم كتابه العظيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( لا يمسّه الاّ المطهّرون )(١).
فظاهر الآية دلة على حرمة مس آيات القرآن الكريم على غير طهور [ أي وضوء ]. ولا يخفى أنّ ظاهر القرآن حجة قطعا عند المذاهب الاسلامية.
وأمّا تفسيرها وتأوليها فهي في حقيقة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ومعناها لا يعلم القرآن الكريم الذي هو ( في كتاب مكنون )(٢) محفوظ ومصون عن التغير والتبديل كما دالة الآية عليه ( انّا نحن نزّلنا الذّكر وانّا له لحافظون )(٣) لا يعلمه الاّ المطّهرون الذين طهّر الله تعالى نفوسهم من ارجاس المعاصي وقذرات الذنوب الذين اكرمهم الله تعالى بتطهير نفوسهم
__________________
(١) سورة الواقعة ، الآية ٧٩.
(٢) سورة الواقعة ، الآية ٧٨.
(٣) سورة الحجر ، الآية ٩.