وأبو حاتم : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ).
ومعنى أعوذ : التجأ بالله من شر الشيطان.
والشيطان : في اللغة هو كلّ متمرّد من الجنّ والانس والدّواب ولذلك جاء في القرآن شياطين الأنس والجن أعني المبعّد من رحمة الله ، والرجيم : أي المطرود من السماء المرمي بالشّهب الثاقبة وقيل المرجوم والأستعاذة مستحبّة غير واجبة بلا خلاف في الصلاة وخارج الصلاة.
قال الامام الصادق عليهالسلام :
« أغلقوا أبواب المعصية بالأستعاذة ،
« وأفتحوا أبواب الطاعة بالتسمية »(١).
وفي التفسير المنسوب الى الأمام العسكري عليهالسلام يقول عليهالسلام والأستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قرائتهم القرآن وتلى الآية الى آخرها ثمّ قال عليهالسلام : ومن تأدّب بادب الله أدّاه الى الفلاح الدائم ، ومن استوصى بوصيّة الله كان له خير الدّارين(٢).
__________________
(١) لئالي الاخبار : ج ٣ ص ٣٣٣.
(٢) تفسير الأمام الحسن العسكري عليهالسلام : سورة النحل ، الآية ٩٨.