لم يذكر المؤرخون تاريخ وفاة « أحمد بن محمد بن يزده ».
ومن شيوخ « أبي القاسم الهذلي » في القراءة : « أحمد بن مسرور بن عبد الوهاب أبو نصر الخباز » البغدادي. وهو شيخ جليل مشهور ، وقارئ ثقة عالي الإسناد. أخذ القراءة عن مشاهير علماء عصره ، وفي مقدمتهم : « منصور بن محمد بن منصور » صاحب « ابن مجاهد ».
وبعد أن اكتملت مواهبه صنّف كتاب « المفيد في القراءات » ثم جلس لتعليم القرآن وحروف القراءات ، وذاع صيته بين الناس ، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان يأخذون عنه ، ومن الذين أخذوا عليه قراءة القرآن : « أبو القاسم الهذلي ».
توفي « أحمد بن مسرور » في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
رحمه الله رحمة واسعة.
ومن شيوخ « أبي القاسم الهذلي » في القراءة : « عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار بن إبراهيم ، أبو الفضل الرازي » ، شيخ الإسلام ، الثقة ، الورع ، الإمام ، المقرئ ، مؤلف كتاب « جامع الوقوف » وغيره ، الطوّاف في البلاد من أجل تحصيل العلم ، والآخذ عن العلماء ، وقد ورد عنه قوله : « أول سفري في الطلب ـ أي طلب العلم ـ كنت ابن ثلاث عشرة سنة » ، ويعقّب « ابن الجزري » على هذا الخبر بقوله : « فكان طوافه في البلاد إحدى وسبعين سنة » (١).
ولد رحمه الله تعالى سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، واحتل مكانة سامية ، ومنزلة رفيعة بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه ، وفي هذا يقول « أبو سعيد بن السمعاني » : « كان « أبو الفضل الرازي » مقرئا ، فاضلا ، كثير التصنيف ،
__________________
(١) انظر : غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٣٦٣.