القرآن ، وحروف القراءات ، وعرف بين الناس واشتهر ، وأصبح من المتصدرين ، ومن شيوخ القراءات بمصر ، وأقبل عليه طلاب القراءات يأخذون عنه وينهلون من علمه ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة : « أبو القاسم الهذلي ، ومحمد بن شريح » وغيرهما كثير.
توفي « الحسن بن محمد » في رمضان سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
ومن شيوخ « أبي القاسم الهذلي » في القراءة : « الحسن بن عليّ بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز ، أبو علي الأهوازي » شيخ القراءة في عصره بلا منازع ، وصاحب المؤلفات ، فقد ألّف كتاب « الإقناع » في القراءات ، وغيره.
وهو أستاذ كبير ، ومن القراء والمحدثين.
ولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بالأهواز ، وقرأ بها وبتلك البلاد على شيوخ عصره ، ثم قدم « دمشق » سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ، فاستوطنها ، وأكثر من الشيوخ ، والروايات ، وذاع صيته بين الناس مما جعل الكثيرين يثنون عليه ، وفي هذا يقول « الحافظ أبو طاهر السلفي » : سمعت « أبا البركات الخضر بن الحسن الحازمي » بدمشق يقول : سمعت الشريف النسيب « علي بن إبراهيم العلوي » يقول : « أبو علي الأهوازي » ثقة ثقة. اهـ (١).
وقال « أبو عبد الله الحافظ الذهبي » : « لقد تلقى الناس رواياته بالقبول ، وكان يقرئ بدمشق ، من بعد سنة أربعمائة ، وذلك في حياة بعض شيوخه » (٢).
أخذ « أبو علي الأهوازي » القراءة عن عدد كبير من خيرة علماء القراءة منهم : « إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد الطبري » ببغداد ، وسمع حروف القراءات من « عبد الوهاب الكلابي ».
__________________
(١) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٢٢٠.
(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٢٢٠.