الكامنة ، يقول :
|
فإنّ عليّاً قاتل على الولاية ، وقُتل بسبب ذلك خلق كثير ، ولم يحصل في ولايته لا قتال للكفّار ولا فتح لبلادهم ، ولا كان المسلمون في زيادة خير (١) . فما زاد الأمر إلّا شدّة ، وجانبه إلّا ضعفاً ، وجانب من حاربه إلّا قوّة والأُمّة إلّا افتراقاً (٢) . |
ثمّ يقول :
|
ولهذا جعل طائفة من الناس خلافة علي من هذا الباب ، وقالوا : لم تثبت بنص ولا إجماع (٣) . |
ثمّ يقول :
|
لأن النص والإجماع المثبتين لخلافة أبي بكر ليس في خلافة عليّ مثلها ، فانه ليس في الصحيحين ما يدلّ علىٰ خلافته ، وإنّما روى ذلك أهل السنن ، وقد طعن بعض أهل الحديث في حديث سفينة (٤) . |
فعلى هذا لا يبقىٰ حينئذ دليل علىٰ امامة علي مطلقاً حتّىٰ في
__________________
(١) منهاج السنّة ٦ / ١٩١ .
(٢) منهاج السنّة ٧ / ٤٥٢ .
(٣) منهاج السنّة ٨ / ٢٤٣ .
(٤) منهاج السنّة ٤ / ٣٨٨ .