زيد بن عمرو بن نفيل (١) ، وغيرهم (٢).
ولاحظ من الاصابة أحوال ذي الجناحين جعفر بن أبي طالب (٣) ، وأبي
__________________
ولم أر مصرع ابن الخير زيد |
|
وهدّتـه هنالك من صريع |
هو الرزء الذي عظمت وجلّت |
|
مصيبته على الحي الجميع |
انظر : الاستيعاب ١ : ١٠٢.
١ ـ وهي التي تزوجت بعدّة أزواج فقتلوا ؛ فقيل عنها : من أحبّ الشهادة فليتزوج عاتكة؟
قالت وهي ترثي زوجها عبد الله بن أبي بكر المقتول في وقعة الطائف :
رزئت بخير الناس بعـد نبيـّهـم |
|
وبعـد أبـي بكـر وما كان قصرا |
فآليـت لا تنفـكّ عينـي حـزينة |
|
علـيـك ولا ينفـكّ جلـدي أغبرا |
فلله عيناً من رأى مثـلـه فـتـى |
|
أكرّ واحمـى في الهيـاج واصبرا |
إذا شرعت فيه الاسـنة خاضهـا |
|
إلى الموت حتى يترك الرمح احمرا |
انظر : الاستيعاب ٤ : ٣٦٥.
٢ ـ كمراثي الخنساء لأخويها صخر ومعاوية ، ورثاء متمّم بن نويرة وغيره أخاه مالكاً الذي قتله خالد بن الوليد ، والمراثي التي قيلت في الإمام الحسين عليهالسلام من يوم شهادته عليهالسلام إلى اليوم.
٣ ـ الاصابة ١ : ٢٣٧.
قال حسّان بن ثابت الأنصاري يرثي جعفر بن أبي طالب وأصحاب مؤتة :
فلا يُبعـدن الله قتـلـى تتـابعوا |
|
بمؤتة منهم ذو الجنـاحيـن جعفر |
فطاعـن حتـى مـال غير موسّد |
|
بمعـتـركٍ فيـه قـنـا متكسـّر |
فصار مع المستشـهـدين ثـوابه |
|
جنان وملتـفّ الحـدائق أخضـر |
وكنّا نرى في جعفـر مـن محمد |
|
وفاء وأمراً حازمـاً حيـن يـأمر |
فما زال في الإسلام من آل هاشم |
|
دعائـم عـزّ ولا تـزول ومفخر |
بهاليل منهم جعفـر وابـن اُمـّه |
|
علـي ومنـهـم أحمـد المتخيـر |
وحمزة والعبـّاس منهـم ومنهم |
|
عقيل وماء العود من حيث يُعصر |
بهم تُفرج اللأواء في كلّ مأزق |
|
عماسٍ إذا ما ضاق بالناس مصدر |
هم أوليـاء الله أنـزل حـكمه |
|
عليهم وفيهـم ذا الكـتاب المطهّر |