__________________
وأما الذي ليس عند الله ، فالظلم ، وما ربك بظلام للعبيد.
وأما الذي كله فم ، فالنار ، تأكل ما يلقى فيها وأما الذي كله رجل ، فالماء.
وأما الذي كله عين ، فالشمس.
وأما الذي كله جناح ، فالريح.
وأما الذي لا عشيرة له ، فآدم.
وأما الذي لم يحمل بهم رحم ، فعصى موسى ، وكبش إبراهيم ، وآدم وحواء.
وأما الذي يتنفس من غير روح ، فالصبح ، لقوله تعالى : والصبح إذا تنفس.
وأما الناقوس ، فإنه يقول : طقا طقا ، حقا حقا ، مهلا مهلا ، عدلا عدلا ، صدقا صدقا ، إن الدنيا قد غرتنا واستهوتنا ، تمضي الدنيا قرنا قرنا ، ما من يوم يمضي عنا إلا أوهى منا ركنا ، إن الموتى [ كذا ] قد أخبرنا أنا نرحل فاستوطنا.
وأما الظاعن ، فطور سيناء لما عصت بنو إسرائيل وكان بينه وبين الأرض المقدسة أيام فقلع الله منه قطعة وجعل لها جناحين من نور فنتقه عليهم ، فذلك قوله : « وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم ». وقال لبني إسرائيل : إن لم تؤمنوا وإلا أوقعته عليكم ، فلما تابوا رده إلى مكانه.
وأما المكان الذي لم تطلع عليه الشمس إلا مرة واحدة ، فأرض البحر لما فلقه الله لموسى (ع) وقام الماء أمثال الجبال ويبست الأرض بطلوع الشمس عليها ، ثم عاد ماء البحر إلى مكانه.
وأما الشجرة التي يسير الراكب في ظلها مائة عام ، فشجرة طوبى ، وهي سدرة المنتهى في السماء السابعة ، إليها ينتهي أعمال بني آدم ، وهي من أشجار الجنة ، ليس في الجنة قصر ولا بيت إلا وفيه غصن من أغصانها ، ومثلها في الدنيا الشمس أصلها واحد وضوؤها في كل مكان.
وأما الشجرة التي نبتت من غير ماء ، فشجرة يونس ، وكان ذلك معجزة له ، لقوله تعالى : « وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ».
وأما غذاء أهل الجنة ، فمثلهم في الدنيا الجنين في بطن أمه ، فإنه يغتذي من سرتها ولا يبول ولا يتغوط.
وأما الألوان في القصعة الواحدة ، فمثلها في الدنيا البيضة فيها لونان : أبيض وأصفر ولا يختلطان.
وأما الجارية التي تخرج من التفاحة ، فمثلها في الدنيا الدودة تخرج من التفاحة ولا تتغير.
وأما الجارية التي تكون بين اثنين ، فالنخلة التي تكون في الدنيا لمؤمن مثلي ولكافر مثلك ، وهي لي في الآخرة دونك ، لأنها في الجنة وأنت لا تدخلها.
وأما مفاتيح الجنة ، فلا إله إلا الله ، محمد رسول الله.