ولا يصلح للإرشاد من يطلب الرشاد.
وقال : أقيلوني فلست بخيركم ..
ولا يحل للإمام الاستقالة من البيعة.
وأجاب قاضي القضاة في المغني (١) ناقلا عن شيخه أبي علي أن إخباره عن نفسه بما أخبر لو كان نقصا فيه لكان قوله تعالى في آدم وحواء : ( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ ) (٢) (٣) ، وقوله : ( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ ) (٤) ، وقوله تعالى : ( وَما أَرْسَلْنا مِنْ
__________________
يعصم بالوحي وكان معه ملك ، وإن لي شيطانا يعتريني ، فإذا غضبت فاجتنبوني ..
انظر : مسند أحمد بن حنبل ١ ـ ١٤ ، مجمع الزوائد للهيثمي ٥ ـ ١٨٣ ، الإمامة والسياسة ١ ـ ١٦ [ صفحة : ٦ ، ضمن خطبة أبي بكر ] ، والصفوة ١ ـ ٩٩ ، المجتبى لابن دريد : ٢٧ ، عيون الأخبار لابن قتيبة ٢ ـ ٢٣٤ ، كنز العمال ٣ ـ ١٢٦ ، ١٣٥ و ١٣٦. قال : رواه الطبراني في الأوسط ، الرياض النضرة ١ ـ ١٦٧ و ١٧٧ ، تاريخ الطبري ٣ ـ ٢٠٣ و ٢١٠ ، تاريخ ابن كثير ٥ ـ ٢٤٧ ، تاريخ الخلفاء : ٤٧ ـ ٤٨ ، تاريخ ابن جرير ٢ ـ ٤٤٠ ، تاريخ اليعقوبي ٢ ـ ١٠٧ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ ـ ١٣٤ و ٣ ـ ٨ و ١٤ ، ٤ ـ ١٦٧ [ الطبعة ذات أربعة مجلدات ] ، سيرة ابن هشام ٤ ـ ٣٤٠ ، السيرة الحلبية ٣ ـ ٣٨٨ ، تهذيب الكامل ١ ـ ٦ ، إعجاز القرآن : ١١٥ ، العقد الفريد ٢ ـ ١٥٨ ، وغيرها من مصادر العامة ، ولاحظ : الطرائف ٢ ـ ٤٠٢ ، والفصول المختارة من العيون والمحاسن : ٧ و ١٩٧ ، والصراط المستقيم ٢ ـ ٢٩٤ ـ ٢٩٦ و ٣٠٠ ، وكشف المحجة : ٦٧ ، والغدير ٢ ـ ٤٢ و ٧ ـ ١٠٤ و ١٠٥ و ١٠٨ و ١١٨ ..
ومن هذا الباب ما جاء منه في الجواب عن الكلالة : إني سأقول فيها برأي فإن يكن صوابا فمن الله ، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان ، والله ورسوله بريئان منه.
أخرجه سعد بن منصور الدارمي في سننه ٢ ـ ٣٦٥ ، وابن جرير الطبري في تفسيره ٦ ـ ٣٠ ، وابن المنذر البيهقي في سننه الكبرى ٦ ـ ٢٢٣ ، وحكى عنهم السيوطي في الجامع الكبير ـ كما في ترتيبه ـ ٦ ـ ٢٠ ، وذكره ابن كثير في تفسيره ١ ـ ٢٦٠ ، والخازن في تفسيره ١ ـ ٣٦٧ ، وابن القيم في أعلام الموقعين : ٢٩ ، كما نقله العلامة الأميني ـ ; ـ في غديره ٧ ـ ١٠٤ ـ ١٠٥.
(١) المغني ، الجزء المتمم للعشرين : ٣٣٨ ـ ٣٣٩ ـ القسم الأول ـ.
(٢) في المصدر : إليه ، وهو غلط.
(٣) الأعراف : ٢٠.
(٤) البقرة : ٣٦.