المجدّد الشيرازي فقام بها أحسن قيام.
ومنها : انه غادر النجف الأشرف بعد سنة ونصف من وفاة استاذه الأنصاري فورد طهران عام ١٢٨٢ ه وسرعان ما شرع بالبحث والتدريس فعكف على بحثه طلبة العلم وشدّت إليه الرحال من كلّ ناحية ومكان وسمت مكانته وعلت رتبته وانتهت اليه الزعامة في طهران بعد وفاة زعيمها الأكبر الملا علي الكني قدسسره المتوفى سنة ( ١٣٠٦ ه ) يقول آغا بزرگ الطهراني قدسسره :
« وهو أوّل ناشر لتحقيقات الشيخ الأنصاري في إيران ... ، وكان حسن التقرير لطيف التعبير ، عظم شأنه في ايران وانحصرت به الزعامة وحصل له تفوّق على علماء سائر البلاد الإيرانيّة.
ومنها : مساهمته في دعم المرجعيّة الدينيّة حينما منح ناصر الدين شاه القاجار ملك ايران امتياز حصر شراء وبيع الدخانيات ( التبغ والتنباك ) للإستعمار البريطاني سنة ( ١٣٠٧ ه ) والذي تم الغاؤه سنة ( ١٣٠٩ ه ) بعد إصدار المجدّد الشيرازي لفتواه المعروفة آنذاك وهي :
« بسم الله الرحمن الرحيم
استعمال الدخانيات اليوم بأي نحو كان فهو بحكم المحاربة مع صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه ».
بالإضافة إلى صمود العلماء ومقاومتهم في البلاد ولا سيّما الميرزا محمد حسن الآشتياني في العاصمة طهران حيث كان هو الرئيس الديني والزعيم الأوّل فيها ، خصوصا وانه كان يتمتع بشعبيّة واسعة.
يقول السيّد محسن أمين العاملي في الأعيان :
« حجّ سنة ( ١٣١١ ه ) وجاء إلى دمشق بأبّهة وجلالة وكنت يومئذ في النجف وجرت مباحثات بينه وبين بعض علماء أهل دمشق تكلّم فيها بأوضح بيان وأجلى