كما ينبغي الإشارة إلى ان الإرجاعات البحريّة المذكورة في الهوامش إنّما هي الطبعة الحجريّة التي يمكن الوصول اليها بسهولة في طبعتنا هذه.
وأخيرا : أضفنا إليه الكثير من كلمات الاعلام وشروحهم وحواشيهم على متن « الفرائد » في الموارد التي أمكن إدخالها في غضون البحث كما مرّت الإشارة إليهم ، هذا بالإضافة الى التصحيحات والإضافات التي أوردناها داخل المعقوفتين لضرورة أو غيرها وعلّقنا عليه بالمقدار الذي تيسّر لنا في هذه العجالة.
والكتاب عربي فارسي يذكّر فيما من شأنه التأنيث ويؤنّث ما من شأنه التذكير وهكذا دواليك ، كما هي سيرة غيره من مشائخه ومعاصريه ومن تأخّر عنهم إلى يوم الناس هذا ، وقد نقم الفاضل الكرماني على المحقق الخراساني بهذا الصدد وأسرف ولم يلتفت إلى انه مبتلى بمثل ما ابتلى به صاحبه.
أمّا نحن فلم نتصرّف في تعديل ذلك أصلا ، إلاّ في موارد نادرة جدّا رعاية للأمانة العلميّة ، ولأن التدخّل في مثل تلك الأمور يتطلّب كتابة « البحر » برمّته من جديد وهو غير مطلوب ولا محبوب ، نعم صحّحنا الاغلاط الإملائية والنحويّة بقدر ما أمكن. وكيف ما كان فلم نأل جهدا في اخراج الكتاب بأحسن وجه وأجمل حلّه من الدفّة الى الدقّة فقد راجعنا الكتاب كرارا وسهرنا معه ليال كثيرة ولا كرامة ، مع الإعتراف بقصور الباع وقلّة الإطلاع والإقرار بالسهو والإشتباه ؛ فإن السهو والنسيان من طبائع الإنسان إلاّ من عصمه الرّحمن عز وجل.
لنختم الكلام هنا بالدعاء للوليّ الناصح ، وسفينة النجاة ، الناموس الأكبر ، وليّ الأمر وصاحب العصر الحجّة من آل محمد أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ، فإن كان فيما قدّمناه من جهود خير فهو ـ بأبي وأمي ـ أوّله وآخره ومعدنه ومأواه ومنتهاه :
« اللهمّ صلّ على وليّك المحيى سنّتك القائم بأمرك الداعي إليك الدليل عليك حجتك على خلقك وخليفتك في أرضك وشاهدك على عبادك.
اللهم أعزّ نصره ومدّ في عمره وزيّن الأرض بطول بقاءه ، اللهم أكفه بغي