القطع الحاصل من المقدّمات العقليّة
(٢٤) قوله : ( وينسب إلى غير واحد من أصحابنا الأخباريّين ... إلى آخره ). ( ج ١ / ٥١ )
في بيان ما ذهب اليه الأخباريون في مسألة القطع (١)
__________________
(١) قال المحدّث النوري ( تلميذ الشيخ الأعظم قدسسره ) في الفائدة الحادية عشرة من فوائده التي أوردها في خاتمة مستدركة :
« إن ما نسب إلى أصحابنا الأخباريين من إنكارهم حجّيّة القطع الحاصل من العقل خلاف ما يظهر من كلماتهم.
وقد إشتهرت هذه النسبة في عصرنا بين طبقات أهل العلم ، والأصل في هذا الإشتهار كلام الشيخ الأعظم الأنصاري أعلى الله تعالى مقامه في رسالة حجّيّة القطع فيما أورده في التنبيه الثاني منها ».
إلى أن قال :
« وظاهر أن مورد كلام السيّد الجزائري والمحدّث البحراني ، ما ذكره المحدّث الأستر آبادي ، فإن ظهر من كلماته في الفوائد المدنيّة : ان مراده مما نفاه من حجّيّة إدراكات العقل هو الإدراك الظنّي والإستنباطات الظنّيّة في نفس الأحكام الشرعيّة ، يكون مرادهما أيضا ذلك ، فلا أصل لهذه النسبة ولا محلّ لما أورده عليهم واستغرب منهم ».