ما هذا لفظه :
« يمكن أن يقال : دلالته حينئذ على خلاف الظّاهر معلوم ، فيكون الحكم المستفاد من القرآن حينئذ معلوما. والحاصل : أنّه إن لم يقترن بتلك الظّواهر ما يدلّهم على إرادة خلاف الظّاهر ، كان الظّاهر معلوما ، وإن اقترن ما يدلّهم على خلاف الظّاهر ، كان خلاف الظّاهر معلوما ، إلاّ أن يقال مراده : أنّهم كانوا يجوّزون فيما لم يقترن به الصّارف بحسب الظّاهر ، أن يكون هناك صارف مع غفلتهم عنه ، فينتفي القطع بإرادة الظّاهر ؛ لقيام هذا الاحتمال فتأمّل في عبارته (١) ». انتهى كلامه رفع مقامه.
__________________
بخليفة السلطان وسلطان العلماء.
فوض اليه في زمان الشاه عباس الماضي الصفوي أمر الوزارة والصدارة وصارت له مرتبة عظيمة عند السلطان حتى اختاره لمصاهرته فتزوج السيد بنته فرزق أولادا كثرة ، كلهم فضلاء أذكياء.
له تعليقات وحواش على كتب الفقه والأصول ، كلها في نهاية الدقة والمتانة ومن أحسنها وأشهرها : حاشيته على شرح اللمعة وكذلك على المعالم.
كان من تلامذة شيخنا البهائي وكانت عمدة تلمذه عليه وعلى والده السيد محمّد « رضوان الله تعالى عليه ».
توفي عليه الرحمة في أيام شاه عباس الثاني على وزارته في مرجعه من فتح قندهار ، في أشرف مازندران وذلك في سنة ١٠٦٤ ه وحمل الى النجف الأشرف حيث مثواه الأخير « رضوان الله تعالى عليه »
إنتهى ملخصا بتصرف يسير من الكنى والالقاب للشيخ عباس القمي ج ٢ / ٣٢٠
(٣) معالم الدين وملاذ المجتهدين : ١٩٣ ـ ١٩٤.
(٤) حاشية سلطان العلماء على المعالم : ٣٢٦.