العاشر : كل أرض نزل فيها عذاب أو خسف. الحادي عشر : أعطان الإبل وإن كنست ورشّت (١).
______________________________________________________
وجه ، لظهور بيت المسكر فيما أُعدّ لصنعه أو الادخار فيه ، سواء أكان المسكر موجوداً فيه بالفعل أم لا على العكس مما هو الظاهر من بيت فيه مسكر ، إلا أنّه يتعدى عن مورد النص إلى الأوّل لمكان التعليل الوارد في ذيله وهو قوله عليهالسلام : « لأن الملائكة لا تدخله » (١) ، فإن الملائكة إذا لم تدخل بيتاً فيه خمر لا تدخل ما أُعدّ لصنعه أو ادخاره بمناط واحد لو لم يكن أقوى. ومنه تعرف وجه الحكم بالكراهة بالرغم من ظهور النهي في التحريم ، إذ التعليل المزبور يناسب الكراهة كما لا يخفى ، فالقول به ساقط.
(١) يقع الكلام في تفسير الموضوع أوّلاً ثم في بيان الحكم.
أما الموضوع ، فالذي يظهر من اللغويين اختصاص المعاطن بمبارك الإبل حول الماء ، أي المحل الذي تمكث فيه للشرب. قال في الصحاح : العطن والمعطن واحد الأعطان والمعاطن ، وهي مبارك الإبل عند الماء ، لتشرب علا بعد نهل (٢). وفي القاموس العطن محرّكة وطن الإبل ومنزلها حول الحوض (٣).
لكن الذي يظهر من غير واحد أنّه في عرف الفقهاء أوسع من ذلك ، فقد صرّح ابن إدريس في السرائر بعد تفسير المعطن بما ذكر بما لفظه « هذا حقيقة المعطن عند أهل اللغة ، إلا أنّ أهل الشرع لم يخصصوا بمبرك دون مبرك (٤).
إذن فلا يختص بموضع الشرب ، بل يعمّ المبارك التي تأوي الإبل إليها
__________________
(١) الوسائل ٣ : ٤٧٠ / أبواب النجاسات ب ٣٨ ح ٧.
(٢) الصحاح ٦ : ٢١٦٥.
(٣) القاموس ٤ : ٢٤٨.
(٤) السرائر ١ : ٢٦٦.