وفصول الإقامة سبعة عشر (١) : الله أكبر في أوّلها مرّتان ويزيد بعد حيّ على خير العمل قد قامت الصلاة مرّتين ، وينقص من لا إله إلا الله في آخرها مرّة.
______________________________________________________
أزيد من المشروعية دون اللزوم ، هذا.
وربما يظهر من بعض النصوص زيادة الفصول عمّا ذكر. ففي مرسلة النهاية : « أنّها سبعة وثلاثون فصلاً ، يضيف إلى ما ذكر التكبير مرتين في أوّل الإقامة » (١).
وفي مرسلته الأُخرى « أنّها ثمانية وثلاثون فصلاً ، يضيف إلى ذلك لا إله إلا الله مرّة أُخرى في آخر الإقامة » (٢). وفي مرسلته الثالثة « إنّها اثنان وأربعون فصلاً ، يضيف إلى ذلك التكبير في آخر الأذان مرّتين وفي آخر الإقامة مرتين » (٣) لكن ضعفها بأجمعها بالإرسال يمنع عن الاتكال عليها ، إلا بناءً على قاعدة التسامح أو الإتيان بقصد الرجاء.
(١) إجماعاً كما ادعاه غير واحد بالسنة مختلفة ، غير أنّ النصوص الواردة في المقام لا تشهد بذلك ، ما عدا موثقة إسماعيل الجعفي المتقدمة (٤) المتضمنة أنّ الإقامة سبعة عشر حرفاً بضميمة السيرة الخارجية المفسرة لذلك ، والمبيّنة أنّ نقصها بحرف واحد من حروف الأذان الثمانية عشر هو نتيجة نقص تهليل من الأخير بعد تبديل التكبير مرتين من أوّلها بقول : قد قامت الصلاة مرّتين فيما قبل التكبير من آخرها. وأمّا بقية النصوص فهي مختلفة :
فمنها : ما دل على أنّ الإقامة مثنى مثنى كصحيحة صفوان المتقدمة.
ومنها : صحيحة معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليهالسلام « قال :
__________________
(١) الوسائل ٥ : ٤٢١ / أبواب الأذان والإقامة ب ١٩ ح ٢٠ ، النهاية : ٦٨.
(٢) الوسائل ٥ : ٤٢٢ / أبواب الأذان والإقامة ب ١٩ ح ٢١ ، النهاية : ٦٨.
(٣) الوسائل ٥ : ٤٢٢ / أبواب الأذان والإقامة ب ١٩ ح ٢٢ ، النهاية : ٦٩.
(٤) في ص ٢٥٤.