بل مشروعية الإتيان بهما في هذه الصورة لا تخلو عن إشكال (١)
______________________________________________________
وثقه النجاشي (١) ، وكذلك الحسين بن علوان (٢) فإنّ الظاهر أنّ التوثيق المذكور في عبارته يعود إليه ، لأنه المعنون والمترجم له ، لا إلى أخيه الحسن الذي ذكره في ضمن ترجمته بنحو الجملة المعترضة. ومع تسليم إجمال العبارة من هذه الناحية فيكفينا ما ذكره ابن عقدة حيث قال : إن الحسن أوثق من أخيه الحسين (٣) ، فإنه يفهم منه اشتراكهما في الوثاقة وإن كان الحسن أوثق.
أمّا عمرو بن خالد فقد ذكر الكشي أنّ ابن فضال قد وثّقه (٤) ، مضافاً إلى وقوعه في أسناد كامل الزيارات ، وطريق الشيخ إلى سعد معتبر ، فالرواية إذن موثقة.
وتدل عليه أيضاً : معتبرة أبي مريم الأنصاري قال : « صلى بنا أبو جعفر عليهالسلام في قميص بلا إزار ولا رداء ولا أذان ولا إقامة إلى أن قال فقال : وإنّي مررت بجعفر وهو يؤذّن ويقيم فلم أتكلم فأجزأني ذلك » (٥) فان صالح بن عقبة الواقع في السند وإن لم يوثق صريحاً ، ولكنه من رجال كامل الزيارات (٦) فالسند تام كما أنّ الدلالة واضحة.
(١) فكأنّه قدسسره يرى أنّ السقوط بنحو العزيمة لا الرخصة.
وربما يستدل له بقوله عليهالسلام في رواية معاوية بن شريح المشار إليها فيما سبق « ... ليس عليه أذان ولا إقامة » (٧).
__________________
(١) رجال النجاشي : ٤٢١ / ١١٢٩.
(٢) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦.
(٣) الخلاصة : ٣٣٨ / ١٣٣٧.
(٤) رجال الكشي : ٢٣١ / ٤١٩.
(٥) الوسائل ٥ : ٤٣٧ / أبواب الأذان والإقامة ب ٣٠ ح ٢.
(٦) فيه وفي من قبله كلام قد تكرر.
(٧) الوسائل ٨ : ٣٩٣ / أبواب صلاة الجماعة ب ٤٩ ح ٦.