هذا بعض الكلام في هذا المقام وتمامه يطلب من محلّه وكان التعرّض لهذا المقدار من جهة التماس ولدي وقرّة عيني ( أطال الله عمره الشريف ) (١) ووفّقه لمرضاته ، وإلاّ فهو خارج عن المسألة المبحوث عنها وإنّما وقع الكلام فيه لمجرّد توضيح الفرق بينه وبين المقام.
__________________
(١) هو آية الله الشيخ مرتضى الآشتياني النجل الأكبر لصاحب البحر رضوان الله تعالى عليه.
ولد سنة ١٢٨١ ه في يوم وفاة الشيخ الأعظم (*) أو عشيّتها ، ومن أجل ما كان يكنّه والده من إحترام وحبّ واعتزاز بالشيخ سماه باسم أستاذه.
ولما اشتدّ ساعده اشتغل بطلب العلم وأخذ عن والده والسيّد ابي الحسن جلوه الحكيم في طهران وعدّة آخرين من الأعلام.
تزوّج بالعلويّة خير النساء كريمة آية الله السيّد محمّد الطباطبائي قائد المشروطة آنذاك وحجّ بيت الله الحرام مع والده سنة ١٣١٢ ه وتوجّه لزيارة العتبات المقدّسة عند رجوعه وأمره والده بالبقاء في النجف الأشرف لينهل من عذب زلالها فحضر عند الآخوند الخراساني والميرزا حسين الخليلي فقها وأصولا كما حضر لدى الشيخ عبد الحسين الصّالحي في المعقول ورجع سنة ١٣١٧ ه إلى طهران واشتغل بالتدريس والتحقيق ، واحتل مكان والده بعد وفاته وقام بوظائفه الدينيّة أحسن قيام.
توفي رضوان الله تعالى عليه في يوم الإثنين ٢٣ ذي الحجة سنة ١٣٦٥ ه ودفن عند مولانا الإمام علي بن موسى الرضا صلوات الله تعالى عليه (**).
(*) كانت وفاة الشيخ الأعظم ١ في ١٨ جمادي الثانية من تلك السنة.
(**) أنظر مكارم الآثار ج ٧ / ٢٣٤٢ عنه شميم روحاني در أحوال وآثار خاندان آشتياني ـ تأليف : مهدي سليماني الآشتياني.