سورة الأحزاب
١ ـ (وَأُولُوا الأَرحَامِ بَعضُهُم أَولَى بِبَعضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ) (١)
عن الحسين عليهالسلام قال : «لمّا أنزل اللّه تبارك وتعالى هذه الآية .. سألت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عن تأويلها؟ فقال : ما عنى بها غيركم وأنتم أولوا الأرحام فإذا مت فأبوك عليّ وبمكاني ، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به ، فإذا مضى الحسن فأنت أولى به.
فقلت يا رسول اللّه ومَن بعدي أولى بي؟ فقال : ابنك عليّ أولى بك من بعدك ، فإذا مضى فابنه محمّد ـ وعدهم عليهمالسلام إلى آخرهم ـ فإذا مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك ، فهذه الأئمّة التسعة من صلبك أعطاهم اللّه علمي وفهمي ، طينتهم من طينتي ، ما لقوم يؤذوني فيهم لأنا لهم اللّه شفاعتي» (٢).
٢ ـ (هُنَا لِكَ ابتُلِيَ المُؤمِنُونَ وَزُلزِلُوا زِلزَالاً شَدِيداً) (٣)
عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث طويل يقول فيه : «أما إنّه سيأتي على الناس زمان يكون الحقّ فيه مستوراً ، والباطل ظاهراً مشهوراً ، وذلك إذا كان أولى النّاس بهم أعداهم له ، واقترب الوعد الحقّ ، وعظم الإلحاد ، وظهر الفساد ، (هنالك .. شديداً) ونحلهم الكفّار أسماء الأشرار ، فيكون جهد المؤمن أن يحفظ مهجته من أقرب النّاس إليه ثمّ يتيح الفرج لأوليائه ، ويظهر صاحب الأمر على أعدائه» (٤).
_________________
١ ـ (٦ / الأحزاب / ٣٣ ، و ٧٥ / الأنفال / ٨).
٢ ـ كفاية الأثر : ص ١٧٥.
٣ ـ (١١ / الأحزاب / ٣٣).
٤ ـ الإحتجاج : ١ / ٢٥١.