سورة الدخان
١ ـ (حم * وَالكِتَابِ المُبِينِ * إِنَّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ *
فِيهَا يُفرَقُ كُلُّ أَمرٍ حَكِيمٍ) (١)
عن الباقر والصادق والكاظم عليهمالسلام : «إنّ اللّه أنزل القرآن في ليلة القدر إلى البيت المعمور جملة واحدة ، ثمّ أنزل من البيت المعمور على رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في طول ثلاث وعشرين سنة ، (فِيهَا يفرق) يعني في ليلة القدر (كلّ أمرٍ حَكِيم) أي يقدّر اللّه كلّ أمر من الحقّ والباطل وما يكون في تلك السنة ، وله فيه البداء والمشيئة ، يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والأمراض ، ويزيد فيها ما يشاء وينقص ما يشاء ويلقيه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ويلقيه أمير المؤمنين عليهالسلام إلى الأئمّة حتّى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان عليهالسلام ، ويشترط له ما فيه البداء والمشيّة والتقديم والتأخير» (٢).
_________________
١ ـ (١ ـ ٤ / الدخان / ٤٤).
٢ ـ تفسير القمي : ٢ / ٢٩٠ ، ومجمع البيان : ٥ / ٦١ باختصار.