سورة الملك
(قُل أَرَأَيتُم إِن أَصبَحَ مَاؤُكُم غَوراً فَمَن يَأتِيكُم بِمَآءٍ مَعِينٍ) (١)
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «هذه الآية نزلت في القائم إن أصبح إمامكم غائباً عنكم لا تدرون أين هو ، فمن يأتيكم بإمام ظاهرٌ ، يأتيكم بأخبار السماء والأرض ، وحلال اللّه وحرامه» (٢).
ثمّ قال : «واللّه ما جاء تأويل هذه الآية ولا بدّ أن يجييء تأويلها».
وعن عمّار بن ياسر عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في حديث طويل في فظائل عليّ ، قال فيه : «إنّ اللّه عهد إلَيَّ أنّه يخرج من صلب الحسين تسعة ، والتاسع من ولده يغيب عنهم ، ذلك قوله عزّوجلّ : (قُل أَرَأَيتُم إِن أَصبَحَ مَاؤُكُم غَوراً فَمَن يَأتِيكُم بِمَآءٍ مَعِينٍ) يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون ، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً ، ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل وهو سميّي وأشبه النّاس به» (٣).
وعن الصادق عليهالسلام في الآية ، قال : «إن غاب عنكم إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد» (٤).
وعن أبي الحسن الكاظم عليهالسلام قال : «إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون» (٥).
_________________
١ ـ (٣٠ / الملك / ٦٧).
٢ ـ كمال الدين : ص ٣٢٥ ، والغيبة لطوسي : ص ١٥٨ ح ١١٥.
٣ ـ كفاية الأثر : ص ١٢٠.
٤ ـ كمال الدين للصدوق : ٢ / ٣٥١ باب : (٣٣) ح ٤٨.
٥ ـ كمال الدين : ٢ / ٣٦٠ باب : (٣٤) ح ٣ ، وإثبات الوصيّة : ص ٢٢٦.