سورة اللَّيل
١ ـ (وَاللَّيلِ إِذَا يَغشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) (١)
عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول اللّه (وَاللَّيلِ إِذَا يَغشَى) قال : «الليل في هذا الموضع فلان ، يغشى أمير المؤمنين عليهالسلام في دولته الَّتي جرت له عليه ، وأمير المؤمنين يصبر في دولتهم حتّى تنقضي ، (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) النَّهَارُ هو القائم منّا ، إذا قام غلبت دولته الباطل والقرآن ضرب فيه الأمثال للنّاس وخاطب اللّه نبيّه به ونحن ، فليس يعلمه غيرنا» (٢).
وعن أبي عبداللّه الصادق عليهالسلام في قول اللّه عزّوجلّ : (وَاللَّيلِ إِذَا يَغشَى) قال : «دولة إبليس إلى يوم القيامة وهو يوم قيام القائم ، (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) وهو القائم عليهالسلام إذا قام» (٣).
٢ ـ (فَأَنذَرتُكُم نَارَاً تَلَظَّى * لَا يَصلاَهَا إِلَّا الأَشقَى * الَّذِي كذَّبَ وَتَوَلَّى *
وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتقَى) (٤)
عن الصادق عليهالسلام قال : « (فَأَنذَرتُكُم نَارَاً تَلَظَّى) هو القائم إذا قام بالغضب فيقتل من كلّ ألفٍ تسعمئة وتسعة وتسعين ، (لَا يَصلاَهَا إِلَّا الأَشقَى) هو عدوّ آل محمّد ، (وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتقَى) أمير المؤمنين عليهالسلام وشيعته» (٥).
_________________
١ ـ (١ ـ ٢ / اللَّيل / ٩٢).
٢ ـ تفسير القمي : ٢ / ٤٢٥.
٣ ـ تأوبل الآيات : ٢ / ٨٧ ح ١.
٤ ـ (١٤ ـ ١٧ / اللَّيل / ٩٢).
٥ ـ تأوبل الآيات : ٢ / ٨٠٧ ح ١.