الإمام المهديّ
يدعو النّاس إلى اللّه وإلى رسوله والعمل بكتابه
٥ ـ عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «ثمّ يظهر المهديّ بمكّة عند العشاء ، ومعه راية رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان ، فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته ، يقول : اذكّركم اللّه أيّها النّاس ومقامكم بين يدي ربّكم ، فقد اتخذ الحجّة ، وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب ، وأمركم أن لا تشركوا به شيئاً ، وأن تحافظوا على طاعتة وطاعة رسوله ، وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات ، وتكونوا أعواناً على الهدى ، ووزراء على التقوى ، فإنّ الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها ، وأذنت بالوداع ، فإنّي أدعوكم إلى اللّه وإلى رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم والعمل بكتابه ، وإماتة الباطل ، وإحياء سنّته ، فيظهر في ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً عدّة أهل بدر على غير ميعاد ، قزعاً كقزع الخريف ، رهبان بالليل ، أسد بالنّهار ، فيفتح اللّه للمهدي أرض الحجاز ، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم ، وتنزل الرايات السود الكوفة ، فتبعث بالبيعة إلى المهديّ ، فيبعث المهديّ جنوده في الآفاق ، ويميت الجور وأهله ، وتستقيم له البلدان ، ويفتح اللّه على يديه القسطنطنيّة» (١).
_________________
١ ـ الفتن لابن حماد : ص ٢١٣.