٣ ـ النائب الثالث : أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي ، بدأت نيابته من عام : (٣٠٥ هـ ) إلى عام : (٣٢٦ هـ ).
٤ ـ النائب الرابع : أبو الحسن عليّ بن محمّد السمري ، شرّف بالنيابة من عام : (٣٢٦ هـ ) بعد وفاة الحسين بن روح واستمرّ إلى عام : (٣٢٩ هـ ) وتوفّي في النصف من شعبان من نفس العام (فكانت مدّة وكالته ٣١ شهراً فقط) ، وكانوا أربعتهم في بغداد وقبورهم في بغداد أيضاً ولهم مزارات معروفة ، وكان عمر الإمام المهديّ عليهالسلام إلى نهاية الغيبة الصغرى (٧٤) عام (١).
الغيبة الكبرى
عن الإمام الجواد عليهالسلام ـ في حديث ـ أنّه سئل عن القائم فقيل : لِمَ سمّي بالمنتظر؟ قال : « لأنّ له غيبة يكثر أيّامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ، ويستهزئ بذكره الجاحدون ، ويكذب فيه الوقّاتون ، ويهلك فيها المستعجلون ، وينجو فيها المسلّمون» (٢).
وكان الإمام المهديّ عليهالسلام قد كتب كتاباً إلى نائبه الأخير أخبره فيه أنّه سيموت إلى ستّة أيام وأمره فيه بعدم الوصيّة إلى أحد من بعده لمقام النيابة فقد وقعت الغيبة الكبرى : « فلا ظهور إلّا بعد إذن اللّه تعالى ، وذلك بعد طول الأمد ، وقسوة القلوب ، وامتلأ الأرض جوراً وسيأتي لشيعتي من يدّعي المشاهدة ، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر ..
وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللّه» (٣).
__________________
١ ـ كتاب الغيبة للشيخ الطوسي : ص ٣٥٣ ص وما بعده.
٢ ـ بحار ألانوار : ج ٥١ ص ٣٠ ، ح ٤.
٣ ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٥١٦ ، ح ٤٤ ، الغيبة للطوسي ص ٢٤٣ وفي ط : ص ٣٩٥.