الإمام المهديّ عليهالسلام هو الموتور بوالده
٢ ـ عن حصين الثعلبي ، قال : لقيت أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام في حجّ أو عمرة فقلت له : كبرت سنّي ودقّ عظمي ، فلست أدري يقضي لي لقاؤك أم لا ، فاعهد إلَيَّ عهداً وأخبرني متى الفرج؟
فقال عليهالسلام : «إنّ الشريد الطريد الفريد الوحيد ، المفردَ من أهله ، الموتور بوالده (١) ، المكنّي بعمّه ، هو صاحب الرايات ، واسمه اسم نبيّ».
فقلت : أعد علَيَّ ، فدعا بكتاب أديم أو صحيفة فكتب لي فيها (٢).
أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج
٣ ـ عن عبدالعظيم الحسني ، قال : دخلت على الجواد عليهالسلام وأنا أريد أسأله عن القائم أهو المهديّ أو غيره؟ فابتد أني هو وقال :
«يا أبا القاسم ، إنّ القائم منّا هو المهديّ الَّذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره ، وهو الثالث من ولدي ، والَّذي بعث محمّداً بالنبوّة وخصّنا بالإمامة إنّه لو لم يبق من الدنيا إلّا يومٌ لطوّل اللّه ذلك اليوم حتّى يخرج فيه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، وإنّ اللّه تبارك وتعالى ليصلح له أمره في ليلة ، كما أصلح أمر كليمه موسى عليهالسلام إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع وهو رسول نبيّ».
ثمّ قال عليهالسلام : «إنّ أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج» (٣).
_________________
١ ـ الموتور بوالده : أي قتل والده ولم يطلب بدمه ، والمراد بالوالد الإمام الحسن العسكري عليهالسلام أو الإمام الحسين عليهالسلام أوجنس ليشمل جميع الأئمّة عليهم السلام لأنّهم قتلوا ولم يطلب بثارهم.
٢ ـ الغيبة للنعماني : ص ١٧٨ ح ٢٢ ، ونحوه في دلائل الإمامة : ص ٢٦١.
٣ ـ كمال الدين : ص ٣٧٧ باب : (٣٦) ح ١.