من أنكرني فليس منّي
٤ ـ عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سألت محمّد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه أن يوصل إلَيَّ كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علَيَّ ، فوردت في التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليهالسلام :
«أما ما سألت عنه ـ أرشدك اللّه وثبّتك ـ من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمّنا ، فاعلم أنّه ليس بين اللّه عزّ وجلّ وبين أحد قرابة ، ومن أنكرني فليس منّي ، وسبيله سبيل ابن نوح عليهالسلام ، أمّا سبيل عمّي جعفر ووُلده فسبيل إخوة يوسف عليهالسلام» (١).
إنّ الأرض لا تخلو من حجّة
٥ ـ عن الأزدي قال : بينما أنا في الطواف قد طفت ستّاً وأنا أريد ان أطوف السابع فإذا أنا بحلقه عن يمين الكعبة وشابّ حسن الوجه طيب الرائحة هيوب مع هيبته متقرب إلى النّاس يتكلم ، فلم أر أحسن من كلامه ولا أعذب من نطقه وحسن جلوسه ، فذهبت أكلمه فزبرني النّاس ، فسألت بعضهم من هذا؟ فقالو : هذا ابن رسول اللّه يظهر في كلّ سنة يوماً لخواصّه يحدّثهم.
فقلت : يا سيّدي مسترشداً أتيتك فأرشدني هداك اللّه ، فناولني عليهالسلام حصاة فحوّلت وجهي ، فقال لي بعض جلسائه : ما الَّذي دفع إليك؟ فقلت : حصاة
__________________
١ ـ كمال الدين : ص ٤٨٣ باب : (٤٥) ح ٤.
الغيبة للطوسي : ص ٢٩٠ ح ٢٤٧.