المقدّمة
طيلة هذه السنين كنت ولا زلت أعيش ببركه الإمام الحجّة بن الحسن عليهالسلام وعجّل اللّه فرجه ، ولاشكّ أن كلّ هذه الفيوضات المنتشرة في عالمنا هي ببركة وجوده المقدّس ، وآمل من اللّه أن تكون آخرتي كذلك ، وأن يحشرني اللّه تعالى مع محمّد وآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإنطلاقاً من هذا الشعور ، أي شعور وجوب شكر النعم ، شرعت في كتابة هذا الكتاب ليكون تعبيراً عن شكري وامتناني لآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
هذا وقد طالعت العديد من المصادر والكتب المتعلّقة بالإمام المهديّ عليهالسلام لتدوين هدا الكتاب الَّذي هو عبارة عن الآيات والأحاديث الواردة فيه وفي أصحابه ، ولم أقتصر فيه على كتاب فريق دون فريق بل لاحظت عامة المصادر المتوفرة عندي.
وأحياناً يكون في الآية عموم يشمل عدة مصاديق وأفراد فيكون الإمام المهديّ عليهالسلام أفضل وأتم وأكمل وأشرف تلك المصاديق باعتباره الإمام المذخور لنجاة البشريّة ، أوقد تشير الآية نوعاً ما إلى حكومته ودولته ووراثته الأرض ، أو الى أصحابه وأتباعه أوعلامات ظهوره وما شابه ذلك ، أو يكون الإستشهاد بالآية من باب التأويل ، أومن باب الجري والتطبيق ، أومن باب الإستشهاد والتمثيل ، وفي قسم الآيات حاولنا الإ ستيعاب لكلّ ما ورد.
أمّا الأحاديث فانتخبنا شذرة منها ، ولم نشأ إثقال الكتاب بدرج المصادر المتأخّرة بل اكتفينا بأمّهات المصادر.
ثمّ إن العديد من الروايات الموجودة في الكتاب معتبرة السند ، وانتخبت عن كلّ إمام من الأئمّة الإثني عشر خمسة أحاديث فقط ، فيها إشارة الى حكومة الإمام المهديّ عليهالسلام العالمية وحاكميته الأرض ، وكلّي رجاء من اللّه سبحانه أن يتقبّل منّي هذه البضاعة المزجاة ، وأن تكون مرضيّة عند إمامنا المهديّ عليهالسلام.