سورة الحجر
١ ـ (قَالَ رَبِّ فَاَنظِرنِي إِلَى يَومِ يُبعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ) (١)
عن وهب بن جميع قال : سألت جعفر الصادق عليهالسلام أيّ يوم هو؟ قال : «يا وهب ، أتحسب أنّه يوم يبعث اللّه فيه النّاس؟ إنّ اللّه أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا فإذا بعث اللّه قائمنا كان في مسجد الكوفة ، وجاء إبليس حتّى يجثوبين يديه على ركبته فيقول : يا ويله ، من هذا اليوم! فيأخذ فيضرب عنقه ، فذلك اليوم هو اليوم الوقت المعلوم» (٢).
وعن الصادق عليهالسلام في الآية الكريمة ، قال : «يوم الوقت المعلوم يوم يذبحه وصيّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله على الصخرة الَّتي في بيت المقدس» (٣).
وفي سعد السعود : ص ٣٤ فيما نقله من صحف إدريس عليهالسلام : قال : ربّ فانظرني إلى يوم يبعثون؟ قال : لا ولكنّك من المنتظرين إلى يوم الوقت المعلوم ، فإنّه يوم قضيت وحتمت أن أطهّر الأرض ذلك اليوم من الكفر والشرك والمعاصي ، وأنتخب لذلك الوقت عباداً لي امتحنت قلوبهم للإيمان ، وحشوتها بالروح والإخلاص واليقين والتقوى والخشوع والصدق والحلم والصبر والوقار والشعار والزهد في الدنيا ، والرغبة فيما عندي بعد الهدى .. واستخلفهم في الأرض وأمكن له دينهم الَّذي ارتضيته لهم ، يعبدونني لايشركون بي شيئاً ، يقيمون الصّلاة لوقتها ، يؤتون الزكاة لحينها ، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ..
_________________
١ ـ (٣٦ ـ ٣٨ / الحجر / ١٥).
٢ ـ تفسير العيّاشي : ٢ / ٤٢٨ ، ونحوه في دلائل الإمامة : ص ٢٤٠.
٣ ـ تفسير القمي : ٢ / ٢٤٥.