سورة مريم
١ ـ (فَاختَلَفَ الأَحزَابُ مِن بَينِهِم فَوَيلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَشهَدِ يَومٍ عَظِيمٍ) (١)
سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن هذه الآية؟ فقال : «انتظروا الفرج من ثلاث» فقيل : يا أمير المؤمنين وما هنّ؟ فقال : «اختلاف أهل الشام بينهم ، والرايات السود من خراسان ، والفزعة في شهر رمضان» فقيل : وما الفزعة في شهر رمضان؟ قال : «أوماسمعتم قول اللّه عزّوجلّ : (إنّ نشا ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) (٢) هي آية تخرج الفتاة من خدرها ، وتوقظ النائم ، وتفزع اليقظان» (٣).
وفي تفسير (٤) عن الباقر عليهالسلام في حديث طويل له آخر الزمان ، قال : «وإنّ أهل الشام يختلفون عند ذلك عن ثلاث رايات : الأصهب والأبقع والسفياني مع بني ذنب الحمار حتّى يقتلوا قتلاً لم يقتله شيء قط ، ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معه قتلاً لم يقتله شيء قط ، وهو من بني ذنب الحمار ، وهي الآية : (فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم) ».
وقد تقدّم بعضه ذيل الآية : ١٤٨ البقرة.
_________________
١ ـ ٣٧ / مريم / ١٩.
٢ ـ ٤ / الشعراء / ٤١.
٣ ـ الغيبة للنعماني : ص ٢٥٢ ، وتأويل الآيات : ١ / ٣٨٧ ح ٤ عن كتاب محمّد بن العبّاس.
٤ ـ تفسير العيّاشي : ١ / ٦٤ ح ١١٧.