سورة طه
١ ـ (وَلَقَد عَهِدنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبلُ فَنَسِيَ وَلَم نَجِد لَهُ عَزماً) (١)
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «أخذ اللّه الميثاق على النبيين وقال : (ألست بربّكم) وأنّ هذا محمّد رسولي وأنّ عليّاً أميرالمؤمنين؟ قالوا : بلى ، فثبتت لهم النبوّة.
ثمّ أخذ الميثاق على اُلي العزم : أنّي ربّكم ، ومحمّد رسولي ، وعليّ أمير المؤمنين ، والأوصياء من بعده ولاة أمري ، وخزّان علمي ، وأنّ المهديّ عليهالسلام أنتصر به لديني ، وأظهر به دولتي ، وأنتقم من أعدائي ، وأعبد به طوعاً أو كرهاً؟ قالوا : أقررنا يا ربّنا وشهدنا ، ولم يجحد آدم ولم يقر ، فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهديّ ، ولم يكن لآدم عزيمة على الإقرار ، وهو قول اللّه تبارك وتعالى : (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً).
٢ ـ (فَاصبِر عَلَى مَايَقُولُونَ) (٢)
عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام في قوله تعالى : (فاصبر على ما يقولون) يا محمّد من تكذيبهم إيّاك ، فإنّي منتقم منهم برجل منك ، وهو قائمي الّذي سلّطته على دماء الظلمة» (٣).
_________________
١ ـ (١١٥ / طاها / ٢٠).
٢ ـ (١٣٠ / طاها / ٢٠).
٣ ـ القراءات للسيّاري : ص ٤٩.