سورة الأنبياء
١ ـ (فَلَمَّآ أَحَسُّوا بَأسَنَا إِذَا هُم مِنهَا يَركُضُونَ * لاَ تَركُضُوا وَارجِعُوا إِلَى مَا أُترِفتُم فِيهِ وَمَسَاكِنِكُم لَعَلَّكُم تُسئَلُونَ * قَالُوا يَا وَيلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَمَا زَالَت تِلكَ دَعوَاهُم حَتَّى جَعَلنَاهُم حَصِيداً خَامِدِينَ) (١)
قال الإمام الباقر عليهالسلام : «إذا قام القائم عليهالسلام بعث إلى بني اُميّة بالشام هربوا إلى الروم ، فيقول لهم الروم لا ندخلكم حتّى تتنصّروا فيعلّقون في أعناقهم الصلبان فيدخلونهم فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم عليهالسلام طلبوا الأمان والصلح ، فيقول أصحاب القائم عليهالسلام لا نفعل حتّى تدفعوا إلينا من قبلكم منّا فيدفعونهم إليهم فذلك قوله : (لاتركضوا وارجعوا) » (٢).
قال : «يسألهم الكنوز وهو أعلم بها» قال : «فيقولون (يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين فما زالت دعواهم حتّى جعلناهم حصيداً خامدين) بالسيف».
وفي تفسير العيّاشي (٣) في حديث طويل تقدّم بعضه ذيل الآية : (١٤٨) من سورة البقرة عن الباقر عليهالسلام قال : «لكأنّي أنظر إليهم ـ يعني القائم عليهالسلام وأصحابه ـ مصعدين من نجف الكوفة ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً كأنّ قلوبهم زبر الحديد ، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره .. ، ثمّ يرسل جريدة خيل إلى الروم فيستحضرون بقية بني أميّة فإذا انتهوا إلى الروم قالوا : أخرجوا إلينا أهل ملّتنا
_________________
١ ـ (١٢ ـ ١٥ / الأنبياء / ٢١).
٢ ـ الكافي ٨ / ٥١ ، ح ١٥.
٣ ـ تفسير العيّاشي ٢ / ٦٠٥٩ ح ٤٩.