وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ١ / ١٤ ـ :
ولقد علمت بأنّه لابدّ من |
|
مهديّكم وليومه أتوقّع |
تحميه من جند الإله كتائب |
|
كالبحر أقبل زاخراً يتدفّع |
موجز عن حياة أمّ الإمام المهديّ «عليهماالسلام»
هي السيّدة نرجس الروميّة ، ولها عدّة تسميات أخرى مثل : «مليكة ، مليكا ، سوسن ، ريحانة ، مريم ، خمس ، حكيمة ، سبيكة وصيقل».
وفي كتاب الغيبة للشيخ الطوسي : ٢٠٨ ح ١٧٨ ونحوه في كمال الدين : ص ٤١٧ باب (٤١) ح ١ ، بسند هما عن بشر الأنصاري النخّاس قال : أتاني كافور الخادم فقال : مولانا أبوالحسن عليّ بن محمّد العسكري عليهماالسلام يدعوك إليه ، فأتيته فلمّا جلست بين يديه قال لي :
«يا بشر إنّك من ولد الأنصار وهذه المولاة لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف ، وأنتم ثقاتنا أهل البيت ، وإنّي مزكّيك ومشرِّفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في المولاة (بها) بسرّ أطلعك عليه ، وأنفذك في ابتياع أمة فكتب كتاباً لطيفاً بخطّ روميّ ولغة روميّة وطبع عليه خاتمه وأخرج شقيقة صفراء فيها مائتان وعشرون ديناراً ، فقال : خذها وتوجّه بها إلى بغداد واحضر معبر الفرات ضحوةً يوم كذا ، فإذا وصلت إلى جانبك زواريق السبايا وترى الجواري فيها ستجد طوائف المبتاعين من وكلاء قوّاد بني العبّاس وشرذمة من فتيان العرب ، فإذا رأيت ذلك فاشرف من البعد على المسمّي عمر بن يزيد النخّاس عامّة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا ، لابسة حريرين صفيقين تمتنع من العرض ، ولمس المعترض والإنقياد لمن يحاول لمسها ، وتسمع صرخة روميّة من وراء ستر رقيق فاعلم أنّها تقول واهتك ستراه.
فيقول بعض المبتاعين : عَلَيَّ ثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة.