سورة النمل
١ ـ (أَمَّن يُجِيبُ المُظطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكشِفُ السُّوءَ وَيَجعَلُكم خُلَفَاءَ الأَرضِ) (١)
عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «نزلت في القائم عليهالسلام ، هو واللّه المضطر إذا صلّى في المقام ركعتين ودعا اللّه فأجابه ، ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض» (٢). وفي تفسير (٣) عن الباقر عليهالسلام في حديث له ، تقدّم بعضه ذيل الآية : (١٤٨) من سورة البقرة ، قال : «يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب ، ثمّ أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى ، حتّى إذا كان قبل خروجه بليلتين ، انتهى المولى الََّذي يكون بين يديه حتّى يلقى بعض أصحابه فيقول : كم أنتم هاهنا؟ فيقولون : نحو من أربعين رجلاً ، فيقول : كيف أنتم لو قد رأيتم صاحبكم؟ فيقولون : واللّه لو يأوي بنا الجبال لأويناها معه ، ثمّ يأتيهم من القابلة فيقول لهم : أشيروا إلى ذوي أسنانكم وأخياركم عشيرة ، فيشيرون له إليهم فينطلق بهم حتّى يأتوا صاحبهم ، ويعدهم إلى الليلة الَّتي تليها».
ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : «واللّه لكأنّي أنظر إليه وقد أسند ظهره إلى الحجر ثمّ ينشد اللّه حقّه ثمّ يقول : يا أيّها النّاس من يحاجّني في اللّه فأنا أولى النّاس باللّه ، ومن يحاجني في آدم .. نوح .. إبراهيم .. موسى .. عيسى .. محمّد .. كتاب اللّه .. فأنا أولى النّاس .. ثمّ ينتهي إلى المقام فيصلّى ركعتين ثمّ ينشد اللّه حقّه».
قال أبو جعفر عليهالسلام : «هو واللّه المظطرّ في كتاب اللّه ، وهو قول اللّه : (أَمَّن يُجِيبُ المُظطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكشِفُ السُّوءَ وَيَجعَلُكم خُلَفَاءَ الأَرضِ) وجبرئيل على
_________________
١ ـ (٦٢ / النمل / ٢٧).
٢ ـ تفسير القمي : ٢ / ١٢٩.
٣ ـ تفسيرالعيّاشي : ٢ / ٥٦ ح ٤٩.