سورة القصص
١ ـ (وَنُرِيدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَنَجعَلَهُمُ الأَئِمَّةُ وَنَجعَلَهُمُ الوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَنُرِىَ فِرعَونَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنهُم مَا كَانُوا يَحذَرُونَ) (١)
روى عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال في هذه الآية : «والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لتعطفنّ علينا هذه الدنيا كما تعطف الضروس على ولدها» (٢).
وروي عن السيّدة حكيمة عمة الإمام الحسن العسكري عليهالسلام أنّها قالت : بعث إلَيَّ أبو محمّد الحسن بن عليّ عليهالسلام فقال : «ياعمّة اجعلي إفطارك الليلة عندنا ، فإنّها ليلة النصف من شعبان ، فإنّ اللّه تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجّة وهو حجّته في أرضه» فقلت له : ومن اُمّه؟ قال : «نرجس».
قلت له : واللّه ـ جعلني اللّه فداك ـ ما بها أثر ، قال : «هو ما أقول لك».
قالت : فجئت ، فلمّا سلّمت وجلست جاءت تنزع خُفّي وقالت لي : يا سيّدتي كيف أمسيت؟ فقلت : بل أنت سيّدتي وسيّدة أهلي.
قالت ـ فانكرت قولي وقالت : ما هذا يا عمّة؟ فقلت لها : بنَيّة إنّ اللّه تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاماً سيّداً في الدنيا والآخرة ، فخجلت واستحيت ، فلمّا فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت ، فلمّا كان في جوف الليل قمت إلى الصَّلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة
_________________
١ ـ (٥ ـ ٦ / القصص / ٢٨).
٢ ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٤٠٧ ، وفي ط : ١ / ٤١٤ ، شواهد التنزيل : ١ / ٤٣١ ح ٥٩٠ مع مغايرة في العبارة ، ونحوه في نهج البلاغة : ح ١٢٨ ، وخصائص الأئمّة : ص ٧٠.