فيه الأوفر .. أي أخذ حظا وافرا من غنائم تلك الغزوة ، وكان من شركائها وأعوانه عليهالسلام فيها.
قوله عليهالسلام : ثم فر بجنايته (١) .. إشارة إلى جناية عبد الله في بيت مال البصرة ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
أقول :
قد مر من تفسير علي بن إبراهيم (٢) في تفسير قوله تعالى : ( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ) (٣) بإسناده ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال عليهالسلام : الوحيد ولد الزنا ، وهو زفر .. إلى آخر الآيات (٤).
أما حسبه :
فحكى العلامة في كتاب كشف الحق (٥) ، عن ابن عبد ربه في كتاب العقد (٦) ، أن عمر كان حطابا (٧) في الجاهلية كأبيه الخطاب.
وقال مؤلف إلزام النواصب (٨) : روى ابن عبد ربه في كتاب العقد (٩) في استعمال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص (١٠) ، فقال عمرو (١١) : قبح الله زمانا
__________________
(١) كذا ، وقد سلف : بجناحيه ، وفي نسخة : بخيانته. وفي الواقع كلام ليس هذا محله.
(٢) تفسير علي بن إبراهيم ٢ ـ ٣٩٥.
(٣) المدثر : ١١.
(٤) وانظر : ما ذكره البحراني في حلية الأبرار ١ ـ ١٨٠. ولا توجد في ( س ) من قوله : أقول .. إلى هنا.
(٥) كشف الحق : ٣٤٨.
(٦) العقد الفريد ١ ـ ٤٨. وفي ( س ) : روي أن عبد ربه في كتاب العقد. وهو سهو.
(٧) في ( ك ) : خطابا.
(٨) إلزام النواصب : ٩٧ ـ ٩٨ ـ الخطية ـ باختلاف يسير.
(٩) العقد الفريد ١ ـ ٤٨. وأورده العلامة الحلي في كشف الحق : ٣٤٨.
(١٠) في الإلزام زيادة : في بعض ولايته.
(١١) في كشف الحق : فقال عمرو بن العاص.