باب نادر
قال أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد (١) : أخبرني القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن صخر ، عن فارس بن موسى ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن شيبة ، عن محمد بن يحيى الطوسي ، عن محمد بن خالد الدمشقي ، عن سعيد بن محمد بن عبد الرحمن بن خارجة الرقي ، قال : قال معاوية بن فضلة (٢) كنت في الوفد الذين وجههم عمر بن الخطاب وفتحنا مدينة حلوان ، وطلبنا المشركين في الشعب فلم يردوا عليهم (٣) ، فحضرت الصلاة فانتهيت إلى ماء فنزلت عن فرسي وأخذت بعنانه ، ثم توضأت وأذنت ، فقلت : الله أكبر .. الله أكبر .. فأجابني شيء من الجبل وهو يقول : كبرت تكبيرا .. ففزعت لذلك فزعا شديدا ونظرت يمينا وشمالا ، فلم أر شيئا ، فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله ، فأجابني وهو يقول : الآن حين (٤) أخلصت. فقلت : أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال : نبي بعث. فقلت : حي على الصلاة. فقال : فريضة افترضت. فقلت : حي على الفلاح. فقال : قد أفلح من أجابها ، فاستجاب (٥)
__________________
(١) كنز الفوائد : ٥٩ ـ ٦٠ ـ الحجرية ـ بتفصيل في الإسناد والأسماء.
(٢) في ( س ) : نضلة. وفي المصدر : العضلة.
(٣) في المصدر : فلم نقدر عليهم. وفي ( ك ) نسخة بدل : علينا.
(٤) وضع على : حين ، رمز نسخة بدل في مطبوع البحار.
(٥) في المصدر : واستجاب.