المراعي حول المدينة كلها من مواشي المسلمين كلهم إلا عن بني أمية.
أنه أعطى من بيت المال الصدقة المقاتلة وغيرها ، وذلك مما لا يحل في الدين ، ودفع الاعتراضات الواردة عليه مذكور في الشافي (١).
إتمامه الصلاة بمنى مع كونه مسافرا ، وهو مخالف للسنة ولسيرة من تقدمه (٢).
__________________
(١) الشافي ٤ ـ ٢٧٨.
(٢) اعلم أن إتمامه الصلاة في منى كان من المسلم عند العامة ، وتشبثوا في توجيهه وتبريره بما لا يزيده إلا طعنا.
فقد أخرج البيهقي في سننه ٣ ـ ١٤٤ ، عن الزهري : أن عثمان بن عفان أتم الصلاة بمنى من أجل الأعراب لأنهم كثروا عامئذ فصلى بالناس أربعا ليعلمهم أن الصلاة أربع!!. وذكره في تيسير الوصول ٢ ـ ٢٨٦ ، ونيل الأوطار ٢ ـ ٢٦٠.
وأورد المتقي في الكنز ٤ ـ ٢٢٩ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٣ ـ ١٤٤ ، عن حميد ، عن عثمان بن عفان أنه أتم الصلاة بمنى ، ثم خطب فقال : يا أيها الناس! إن السنة سنة رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وسنة صاحبيه ولكنه حدث العام من الناس فخفت أن يستنوا.
وقال ابن حجر في فتح الباري ٢ ـ ٤٥٦ : أخرج أحمد والبيهقي من حديث عثمان وأنه صلى بمنى أربع ركعات أنكر الناس عليه ، فقال : إني تأهلت بمكة لما قدمت ، وإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : من تأهل ببلدة فإنه يصلي صلاة مقيم. قال : هذا حديث لا يصح منقطع ، أو في رواته من لا يحتج به ، ويرده أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يسافر بزوجاته وقصر.
وروى ابن حزم في المحلى ٤ ـ ٢٧٠ ، وابن التركماني في ذيل سنن البيهقي ٣ ـ ١٤٤ من طريق سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : اعتل عثمان ـ وهو بمنى ـ فأتى علي فقيل له : صل بالناس. فقال : إن شئتم صليت لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم؟. قالوا : لا ، إن صلاة أمير المؤمنين ـ يعني عثمان ـ أربعا ، فأبى.