معه ، أو إلى السهم الذي خصه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم من تعليمه ومعاشرته في الخلوة مضافا إلى ما كان له عليهالسلام مع سائر الصحابة ، والأول أظهر.
٢٢ ـ ما (١) : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أبي طالب محمد بن أحمد بن أبي مشعر (٢) السلمي الحراني بحران ، عن أحمد بن أسود أبي علي الحنفي القاضي ، عن عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي (٣) ، عن أبيه ، عن عمر بن أذينة العبدي ، عن وهب بن (٤) عبد الله بن أبي ذبي [ دني ] الهنائي ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي ، عن أبيه أبي الأسود ، قال : لما طعن أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب جعل الأمر بين ستة نفر : علي بن أبي طالب عليه السلام ، وعثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن مالك ، وعبد الله بن عمر معهم يشهد النجوى وليس له في الأمر نصيب ، وأمرهم أن يدخلوا لذلك بيتا ويغلقوا عليهم بابه.
قال أبو الأسود : فكنت على الباب أنا ونفر معي حاجتهم (٥) أن يسمعوا الحوار الذي يجري بينهم (٦) ، فابتدر الكلام عبد الرحمن بن عوف ، فقال : ليذكر كل رجل منكم رجلا إن أخطأه هذا الأمر كانت الخيرة لصاحبه ، فقال الزبير : قد اخترت عليا. وقال طلحة : قد اخترت عثمان. وقال سعد : قد اخترت عبد الرحمن (٧) ، فقال عبد الرحمن : قد رضي القوم بنا وقد جعل الأمر فينا ، ولنا أيها الثلاثة ، فأيكم يخرج عن (٨) هذا الأمر نفسه ويختار للمسلمين رجلا رضي في الأمة ، فأمسك الشيخان ، فعاد عبد الرحمن لكلامه ، فقال له علي عليه السلام :
__________________
(١) أمالي الشيخ الطوسي ٢ ـ ١٦٩ ـ ١٧٠ ، مع اختصار في الإسناد.
(٢) في المصدر : معشر.
(٣) في الأمالي : التيمي قال حدثنا أبو عمر عن ابن أذينة.
(٤) في ( ك ) : وهب بن وهب بن.
(٥) في ( س ) : حاجبهم.
(٦) في ( س ) : فيهم.
(٧) في المصدر زيادة : بن عوف.
(٨) في الأمالي : من ، بدلا من : عن.