[٢٨] باب
ما جرى بين أمير المؤمنين صلوات الله عليه وبين عثمان
وولاته وأعوانه وبعض أحواله
١ ـ ما (١) : بإسناده ، عن عبد الله بن أسعد (٢) بن زرارة ، عن عبد الله (٣) بن أبي عمرة الأنصاري ، قال : لما قدم أبو ذر على عثمان قال : أخبرني أي البلاد أحب إليك؟. قال : مهاجري. قال : لست بمجاوري. قال : فألحق بحرم الله فأكون فيه. قال : لا. قال : فالكوفة أرض بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله. قال : لا. قال : فلست بمختار غيرهن ، فأمره بالمسير إلى الربذة. فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي : اسمع وأطع وأنفذ حيث قادوك ولو لعبد حبشي مجدع ، فخرج إلى الربذة ، فأقام هنا مدة ثم دخل المدينة (٤) فدخل على عثمان والناس عنده سماطين (٥) ـ ، فقال : يا أمير المؤمنين! إن أخرجتني من أرضي إلى
__________________
(١) أمالي الشيخ الطوسي ٢ ـ ٣٢١ ـ ٣٢٢ ، بتفصيل في الإسناد.
(٢) في المصدر : عبد الرحمن بن سعد.
(٣) في الأمالي : عبد الرحمن ، بدلا من : عبد الله.
(٤) في المصدر : فأقام مدة ثم أتى إلى المدينة.
(٥) قال في النهاية ٢ ـ ٤٠١ : وفي حديث الإيمان : حتى سلم من طرف السماط. السماط : الجماعة من الناس والنخل ، والمراد به في الحديث الجماعة الذين كانوا جلوسا عن جانبيه.