والكرش ككتف كما في بعض (١) النسخ ، وبالكسر (٢) : لكل مجتر بمنزلة المعدة للإنسان ، وهي مؤنثة (٣).
ونفض الثوب وغيره : تحريكه (٤) ليسقط منه التراب وغيره.
وقال ابن الأثير في النهاية (٥) : التراب : جمع ترب تخفيف ترب .. يريد اللحوم التي تعفرت بسقوطها في التراب.
والوذمة : المنقطعة الأوذام ، وهي السيور التي (٦) يشد بها عرى الدلو. قال الأصمعي : سألت (٧) شعبة عن هذا الحرف فقال (٨) : ليس هو هكذا ، إنما هو نفض القصاب الوذام التربة ، وهي التي قد سقطت في التراب. وقيل : الكروش كلها تسمى تربة لأنها تحصل (٩) فيها التراب من المرتع. والوذمة : التي أخمل (١٠) باطنها ، والكروش : وذمة لأنها مخملة ، ويقال لخملها الوذم ، ومعنى الحديث : لئن وليتهم لأطهرنهم من الدنس ولأطيبنهم من الخبث (١١).
وقيل : أراد بالقصاب السبع ، والتراب أصل ذراع الشاة ، والسبع إذا أخذ الشاة قبض على ذلك المكان ثم نفضها. انتهى (١٢).
__________________
(١) لا توجد في ( س ) : بعض.
(٢) أي الكرش.
(٣) كما جاء في القاموس ٢ ـ ٢٨٦ ، والصحاح ٣ ـ ١٠١٧ ، وغيرهما.
(٤) كما أورده في النهاية ٥ ـ ٩٧ ، وقبله في الصحاح ٣ ـ ١١٠٩ ، والقاموس ٢ ـ ٣٤٦.
(٥) قاله ابن الأثير في النهاية ١ ـ ١٨٥. وقال ـ قبل ذلك ـ : وفي حديث علي ( لئن وليت بني أمية لأنفضنهم نفض القصاب التراب الوذمة ) ، التراب .. إلى آخره.
(٦) في ( س ) : الذي.
(٧) كذا في البحار واللسان ، وفي المصدر : سألني.
(٨) كذا في البحار واللسان ، وفي النهاية : فقلت.
(٩) في المصدرين : يحصل.
(١٠) في ( ك ) : احمل.
(١١) في المصدر : بعد ، بدلا من : من. وأشير إليها في حاشية ( ك ) بما يلي : بعد. نهاية.
(١٢) وقريب منه ما في لسان العرب ١ ـ ٢٣١.